أوضحت وطرحت البوست في تحقيق أجرته تساؤلات عدة حول الوضع في الساحة المصرية منها: لماذا أقدمت السلطات الأمنية المصرية على فض الاعتصامات الآن؟ وأجابت أن السلطة كررت تحذيراتها للمعتصمين بأنها سوف تعمد إلى نزع المدن ــ الخيام التي أقاموها والتي قطعت أوصال العاصمة، وأثارت الرعب في نفوس المواطنين، وعرقلت حركة المرور. وبالرغم من جميع المساعي التي بذلتها السلطة واصل المعتصمون تعنتهم وقاموا بتدعيم مواقعهم ولم يبق أمام المسؤولين سوى خيار اللجوء إلى القوة.
كما طرحت الصحيفة سؤالا حول الأسباب التي أوصلت مصر إلى هذه الأوضاع؟ وقالت «إن محمد مرسي واجه معارضة شديدة بسبب احتكار السلطة، وفشله الذريع في إنجاز الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الضرورية، بالإضافة إلى تضييقه الخناق على النشطاء والمعارضين».
وحول أهم المواضيع التي تعرقل الحوار بين الفرقاء. تقول واشنطن بوست «إن جماعة الإخوان رفضت الدعوات المطالبة بتعديل الدستور، وبإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة العام المقبل. كما أن الجهود الخارجية التي بذلت من أجل المصالحة الوطنية لم تحظ بأي اهتمام من جانبها، وواصل مرسي استغلال السلطة وتصادم مع المؤسستين الرئيسيتين في البلاد وهما: السلطة القضائية والجيش».
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي حيال إعلان حالة الطواريء ؟ قالت الصحيفة: إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أدان اللجوء إلى استخدام القوة ، لكن إدارة أوباما أشارت إلى أنها ليست في وارد تعديل سياستها تجاه مصر، وأوضحت أن الدور الأمريكي ينحصر في تشجيع الحكومة المؤقتة على الوفاء بتعهداتها لناحية تنفيذ الإصلاحات السياسية.
وحول إن كان العنف خلف ردة فعل إيجابية تجاه الإخوان؟. أجابت الصحيفة: العكس هو الصحيح، حيث إن ثمة موجة من الرفض لمحمد مرسي الذي كان قام بالاستئثار بالسلطة، وإبعاد كافة مكونات المجتمع الأخرى عن أي نوع من أنواع السلطة.
وأخيرا طرحت الصحيفة السؤال: ماذا بعد إعلان الطوارئ ؟. تجيب البوست قائلة: إن الحكومة المؤقتة أعلنت حال الطوارئ، وستكون حريصة على عودة الهدوء والاستقرار في جميع أنحاء مصر في أقرب وقت لكي تعود الأمور إلى طبيعتها والتوافق والمضي في تنفيذ خارطة الطريق التي طرحها الجيش المصري